أخبار ...وأسراركرة السلة واليد

تكريم اللاعب الدولي السابق عبد القادر لشهب


حظي اللاعب الدولي السابق وسفير المملكة المغربية في روسيا عبد القادر لشهب الأسبوع الماضي، بحفل تكريمي أقامته له جمعيتا رياضة وصداقة وقدماء لاعبي فريق الوداد البيضاوي في حضن الأصدقاء والعائلة وأفراد أسرته الرياضية وسط جو يسوده الدفء والوفاء والاحترام والتقدير.
لشهب نموذج للاعب من أبناء مدينة وجدة حيث استنشق أولى النفحات في حي بودير الذي أنجب عدة مواهب ككمال المسيري ومغفور ومحمد مرزاق وأحميدة بلحيوان، ليلتحق بفريق الاتحاد الإسلامي الوجدي الذي تكفل رئيسه الراحل أحمد جمال الدين بمتطلبات لشهب لإتمام دراسته.
التحق لشهب معارا لفريق المولودية الوجدية لموسم واحد ثم تحول إلى الوداد البيضاوي حيث ضمه الراحل عبد الرزاق مكوار ولعب لمنتخبي الشبان والكبار، لكن ذلك لم يحرمه من متابعة الدراسة لينال شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية في سويسرا ويعين سفيرا في كندا ثم اليابان فروسيا.
“بيان اليوم” حضرت حفل التكريم واقتربت من الدولي السابق والسفير المغربي بالديار الروسية عبد القادر لشهب وأجرت معه حوارا تحدث فيها عن بداية مشواره الكروي والمرور عبر فرق الاتحاد الإسلامي الوجدي والمولدية الوجدية والوداد البيضاوي وتجربته مع المنتخب الوطني:
ما هي ارتساماتك في لحظة التكريم وأنت محاط بمجموعة من الأصدقاء والمقربين؟
أحيي كل الأصدقاء، فلو حاولت جمع هذه العائلة بمختلف أفرادها لن أتمكن من ذلك. أنا سعيد لملاقاة وجوه لم أرها منذ مدة طويلة. قضيت معها فترات رائعة. أشكر الذين كانوا وراء مبادرة الحفل اليوم. وهي مناسبة نسترجع الذكريات ونحيي فيها صلة الرحم.
أجمل ذكرياتك منذ أن غادرت مدينة وجدة مسقط الرأس والقلب؟
المناسبة اليوم فرصة لاسترجاع ماض بعيد نسبيا لكنه مليء بالعطاء والأفراح والمسرات والإنجازات الر
ياضية. أنا مسرور بلقاء أصدقاء احتضنوني وعشت معهم فترة هامة عند التحاقي بالدار البيضاء. أتذكر انتقالي من الاتحاد الإسلامي الوجدي إلى المولودية الوجدية ثم الوداد البيضاوي. كما تعلمون ترعرعت في الاتحاد الوجدي والتحقت آنذاك بالمنتخب الوطني للشبان. وفي نفس المرحلة انتقلت إلى المولودية معارا ولعبت له لمدة موسم واحد كان حافلا بالنتائج الإيجابية حيث شاركنا في منافسات كأس محمد الخامس وكنت وراء توقيع هدفين في المباراة التي جمعتنا بنادي إستوديانتيس دلا بلاطا. كنا تتوفر على فريق عتيد وقوي جداً وأحتفظ بذكريات جميلة عشتها في مدار كرة القدم بوجدة . بعدها انتقلت إلى الوداد لأسباب دراسية أكثر منها رياضية. وفي الوداد وجدت أجواء ملائمة ساعدتني على تطوير مردوديته ومستواي الفني والنتائج تترجم ذلك.
كلاعب كرة قدم فقد حظيت خلال مسارك بتأطير مجموعة من كبار المسيرين في الأندية الثلاثة أحمد جمال الدين ومصطفى بلهاشمي وعبد الرزاق مكوار وغيرهم، كيف ترى ذلك؟
فعلا السي جمال الدين كان رئيسا للاتحاد الإسلامي الوجدي وكنت أعتبره أكثر كأخ لي وعضوا من العائلة. كان يعاملني كابن وكقريب وكنت أشعر أن الرجل يسهر على تربيتي ودراستي ومستقبلي أكثر مني كلاعب لكرة القدم وهذا مهم في مجال التأطير. عند انتقالي للمولودية أيضاً كنت تحت إشراف السي مصطفى بلهاشمي وأعتبره هرما في التسيير في كرة القدم المغربية و بدوره كان يولي عناية خاصة للفريق ولاعبيه وللأسف لم أستمر كثيرا في المولودية بسبب رغبتي في متابعة الدراسة الجامعية وانتقلت إلى الوداد بالدار البيضاء.
ما هو الفرق الذي عايشته عقب انتقالك من وجدة إلى الدار البيضاء؟
هناك وجدت مسيرين آخرين يتقدمهم السي عبد الرزاق مكوار. حظيت بالاحترام اللائق والعناية الفائقة من الجميع وكنت أهتم كثيرا بالدراسة. وفي الوداد ومع جيل رائع حققنا ألقابا ونتائج جيدة زودتنا حب وعطف الجمهور.
وكيف كانت مسيرته مع المنتخب الوطني للكبار؟
صراحة .. لم ألعب مباريات كثيرة مع المنتخب الوطني بسبب انشغالي بالدراسة. شاركت في 15 مباراة فقط في وقت كان بإمكاني الحضور والمشاركة في عدة مناسبات. لكن وبفضل الله وجلالة الملك والثقة المولوية ال
سامية منحت لي الفرصة للدفاع على وطني المغرب في مجال آخر في الدبلوماسية. فأتأسف لكوني لم ألعب كثيرا للمنتخب الوطني وأتيحت لي الفرصة للدفاع عن بلدي ومقدساته في مهامي الوطنية.
وتبقى الروح الرياضية حاضرة في حيات لشهب لاعبا وسفيرا؟
نعم .. هذا مهم لأن ممارسة كرة القدم بما تحمل من قيم ساعدتني كثيرا في مهامي الدبلوماسية. هناك عناصر مهمة تتمثل في التواضع وكرة القدم لعبة شعبية مرتبطة بالجمهور وتتسم بالقرب ولذلك نسعى لنبقى قريبين من الناس لأننا في بلدنا كعائلة واحدة. في النادي تعلمنا العمل ضمن فريق وبروح جماعية وهذا أيضا في السفارة حيث طاقم وفريق به روح تحركه.
المنتخب الوطني يسعى للتأهل إلى مونديال روسيا 2018 وفي روسيا سفير المملكة المغربية لاعب دولي سابق ما رأيك ؟
أمنيتي الكبيرة أن يحقق المنتخب الوطني المغربي التأهل إلى المونديال القادم ويكون حاضرا في روسيا إن شاء الله لنشتغل معا لفائدة فريقنا الوطني. شخصيا أتابع خطوات منتخبنا ومتحمس معه وأرى أنه سيجري مباراتين متبقيتين يبحث فيهما عن الفوز وهو قادر على ذلك وبلوغ المطلوب.
كلمة أخيرة من عبد القادر لشهب؟
أقول للرياضيين بصفة عامة أن يكونوا فخورين بمسار كرة القدم الوطنية، وكرة القدم ليست نشاطا هامشيا. هي لعبة ترسخ القيم النبيلة لدى الشباب وتزرع فيهم قيم الاعتماد على العمل الجماعي ضمن الفريق بدون أنانية مع ضرورة احترام الخصم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى