ايام مقبلة عصيبة لتحدبد مصير النجوم الكبار
حارث عبد الله
باستثناء نيمار، ونجوم المانشافت، تبدو أكبر الأسماء في كرة القدم مهددة بالغياب عن التظاهرة الأكبر في عالم الساحرة المستديرة، فخلال ستة أيام بداية من غد الخميس، سيعرف العالم أياً من النجوم لن يلعب في المونديال المقبل في روسيا 2018.
هل يتخيل أحد بطولة أممية لكرة القدم لا يشارك فيها ميسي أو رونالدو، أو بوفون، وكذلك سانشيز، وغاريث بيل، هذا هو واقع التصفيات الآن التي تبقى على نهايتها مباراتان لكل منتخب، ولكن ما هو الموقف تحديداً لهؤلاء النجوم الخمسة الكبار؟
البداية مع الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قاد بلاده إلى لقب الأمم الأوروبية للمرة الأولى في تاريخها في فرنسا 2016، ولكنه فشل حتى الآن في أن يضمن لبلاده مقعداً في روسيا، بعد أن تراجع ترتيب المنتخب البرتغالي إلى المركز الثاني في المجموعة الأوروبية الثانية، متأخراً بفارق 3 نقاط عن المنتخب السويسري الذي يضمن حتى الآن مقعد التأهل المباشر إلى المونديال. وهنا يدخل الدون البرتغالي في امتحان هو الأصعب له في مسيرته، فعلى الرغم من تأخر منتخب بلاده بفارق 3 نقاط عن المتصدر السويسري، إلا أن بإمكان البرتغال انتزاع المركز الأول في اليوم الأخير من التصفيات.
فإذا حافظ المنتخب السويسري على صدارة المجموعة، بالفوز على ملعبه أمام منتخب المجر، كما هو متوقع، وكذلك فوز منتخب البرتغالي خارج ملعبه على جزر أندرو، فإن موقعة الحسم بين المنتخبين ستكون في لشبونة، حيث على المنتخب البرتغالي أن يعوض خسارته ذهاباً أمام سويسرا 0 –2، حينها سيتساوى المنتخبان في النقاط، والنتائج المباشرة، ليبقى الحسم بفارق الأهداف، وهو ما يتميز به المنتخب البرتغالي، الذي يتقدم بفارق مريح في الأهداف.
بيد «البرغوث»
وإذا كانت البرتغال تتنظر انتفاضة لرونالدو في آخر أمتار مشوار تصفيات المونديال، فإن الأرجنتين تعرف أن مصيرها في التأهل مرهون بتألق «البرغوث» ليونيل ميسي، الذي عليه أن يحسم أولاً معركة المركز الرابع، المؤهل إلى المونديال، في صراع مباشر مع صاحبه الحالي منتخب بيرو الذي يحل ضيفاً على «التانغو» ولو نجح البرغوث في قيادة المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز في هذه المباراة، فسوف يصبح بالفعل على أعتاب المونديال، حيث عليه فقط حينها أن يفوز في مباراته الأخيرة أمام الإكوادور على ملعب الأخير.
وتأهل الأرجنتين إلى المونديال يعني وجود ميسي في روسيا، ولكن بالمقابل يمكن أن يعني غياب سانشيز، ففرصة تشيلي في التأهل أو الوصول إلى الملحق قائمة على تعثر الأرجنتين وبيرو معا، فاذا تعادلا في المواجهة المقبلة، فيمكن لمنتخب تشيلي أن يقفز إلى المركز الرابع متى ما فاز على الإكوادور على ملعبه ليتجه إلى لقاء البرازيل في اليوم الأخير وهو في المركز الرابع، ولكن عليه أن يتخطى البرازيل حينها لضمان المركز الرابع، أو حتى يحصل على فرصة لعب الملحق.
القط
ومن بين من يمكن أن لا نراه في المونديال المقبل، وحتماً لن نراه بعدها في أي مونديال إذا أخفق في اللحاق بالمونديال الأخير في مسيرته، الإيطالي المخضرم جي جي بوفون، حارس المرمى الأسطوري الملقب بالقط، حيث يقف المنتخب الإيطالي في المركز الثاني من المجموعة الأوروبية السابعة متأخراً بفارق 3 نقاط، والمواجهات المباشرة عن المنتخب الإسباني، الذي سيضمن المركز الأول المؤهل مباشرة، متى ما تمكن من الفوز ألبانيا، مما سيدفع بالمنتخب الإيطالي إلى الملحق الأوروبي، ولا يعرف حينها ما سيحدث.
وهو الحال نفسه للمنتخب الويليزي، الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة متأخراً بأربع نقاط عن المنتخب الصربي، الذي يمكنه التأهل بالفوز على النمسا خارج ملعبه أو على جورجيا في اليوم الأخير من التصفيات، ليجد غاريث بيل نفسه، مرة أخرى بعيداً عن المونديال.