انطلاق سلسلة مباريات دور ال 16 لكأس مصر
تبدأ اليوم سلسلة مباريات دور ال16 لمسابقة كأس مصر بلقاء وحيد، يجمع الزمالك مع حرس الحدود فى السابعة مساءً على ملعب إستاد السلام، بينما يلتقى غداً فريق إف سى مصر مع الإسماعيلى فى الرابعة عصراً على ملعب السويس الجديد وفى السابعة يلتقى سموحة بتروجت على إستاد السلام، قبل أن يلتقى الجمعة فريق الجونة الإنتاج الحربى فى الرابعة عصراً فى ملعب بترو سبورت وفى السابعة يخوض وداى دجلة مباراته أمام المصرى فى برج العرب، ثم يلعب الأسيوطى مع الاتحاد الاثنين المقبل فى بترو سبورت أيضا، وتأجل نسبياً لقاءا الأهلى مع الداخلية والمقاصة مع المقاولون.
وبالعودة إلى مباراة اليوم فهى مهمة جداً للقلعة البيضاء التى تعيش حالة من عدم الاستقرار فى مسابقة الدورى وخسر الفريق حتى الآن 14 نقطة، مما يقلص بشكل كبير فرص الفريق فى المنافسة على اللقب، رغم أن البطولة طويلة ومازال الحديث عنها مبكرا إلا أن الواقع يعكس تراجع مؤشر الفريق.
وبطبيعة الحال فإن موقف الفريق فى الدوري، يجعل من لقب الكأس أهمية قصوى لدى الفريق على أساس أنه فى قلب المنافسة وأربع مباريات فقط قد تتوج الزمالك بطلاً للكأس، على عكس الدورى الذى يحتاج فيه الفريق تعثر أكثر من أربعة أو خمسة فرق ليعود فى قلب المنافسة مع ثبات عنصر الفوز فى جميع مبارياته، والذى أصبح غير مضمون بسبب تراخى بعض اللاعبين والمستوى السيئ الذى ظهروا به خلال أخر مباريات البطولة.
الفرصة كبيرة ومتاحة فى أقدام لاعبى الأبيض خاصة أن الكأس مازال لم يكشر عن أنيابه ومازال الفريق يواجه فرق الدرجة الثانية التى تعتبر أسهل كثيراً من مواجهة فرق الممتاز والتى يكون لديها نفس طموح الزمالك بمواصلة المشوار والمنافسة.
الزمالك يشهد اليوم عدة تغييرات فنية واستبعاد عدد ليس بقليل عن التشكيل الأساسي، سواء للإصابة مثل باسم مرسى وخالد قمر وعلى جبر أو للرؤية الفنية وفق وجهة نظر نيبوشا المدير الفنى بينما سيعود كاسونجو لقيادة الهجوم من جديد ولاتزال هناك مشكلة للجهاز الفنى متمثلة فى مركز الظهير الأيمن لغياب حازم إمام وعدم قناعة الجهاز بمستوى أحمد توفيق فى هذا المركز وقد يشارك أحمد مجدى أو محمود دونجا فى الجهة اليمني.
وبعيدا عن التشكيل أو استراتيجية الجهاز الفني، ستظل دوافع وغيرة اللاعبين على فريقهم وسمعتهم هى أساس ومحور الأداء أمام الحرس اليوم، والذى سيكون بلا أى حسابات معقدة خاصة أن كل الضغوط على الزمالك، فهو الفريق الكبير المطالب بالدفاع عن تاريخه والوجود فى بؤرة المنافسة على طول الخط، بينما الحدود يلعب دون ضغوط فهو غير مرشح للقب وبالتالى سيتعامل جهازه الفنى براحة كبيرة ونفس الأمر بالنسبة للاعبين وستكون أمامهم فرصة تقديم مباراة كروية ممتعة دون الخوف من الخسارة أو وداع المسابقة، فهو يواجه الزمالك أحد كبار الكرة المصرية، والتألق أمام الفرق الكبرى أحياناً يكون بوابة للمرور لفرق أخرى أكثر قوة وشهرة، ولا أحد يستبعد رغبة الحدود فى الفوز اليوم والتأهل لدور الثمانية وتحقيق مفاجأة من مفاجآت الكأس المعروفة دائماً، ولكن لو لم تتحقق فالفريق لن يحصل على عبارات اللوم أو التوبيخ، وهذه نقطة مهمة لمصلحة الحدود الذى سيسعى للاستفادة بلا شك من هذا العامل الذى يمنح لاعبيه حرية بعيداً عن التوتر المصاحب للاعبى الزمالك.