كأس العالم

«نسور قرطاج» يضع اللمسات الأخيرة لمواجهة «الأسود الثلاثة» البرازيل وسويسرا «مداواة الجراح»

 

يتطلع المنتخب البرازيلي إلى استغلال مباراته أمام سويسرا، على ملعب «روستوف أرينا» اليوم، في افتتاح مشوار الفريقين بكأس العالم 2018، في مداواة الجرح العميق المتمثل في الهزيمة المهينة التي تعرض لها «راقصو السامبا» في مونديال 2014 بالبرازيل.

ولا تزال هزيمة البرازيل على أرضه أمام ألمانيا1-7 في الدور قبل النهائي من نسخة 2014 هي الأسوأ لـ«راقصي السامبا» منذ الهزيمة الشهيرة والصادمة لمنتخب البرازيل على أرضه في مونديال 1950، عندما كان متقدماً أمام أوروجواي 1-صفر في المباراة الحاسمة للقب حينذاك، ثم نجح أوروجواي في قلب الموازين لمصلحته بالفوز 2- 1 ليتوج باللقب عبر المباراة التي عرفت باسم «ماراكانازو».

ويخوض المنتخب البرازيلي مباراته أمام سويسرا في المجموعة الخامسة بتشكيلة أساسية مختلفة تماماً عن التي خسرت أمام ألمانيا في بيلو هوريزونتي قبل أربعة أعوام، وهى الهزيمة التي أطاحت بالمدير الفني لويس فيليبي سكولاري، وأثارت الشكوك حول مكانة البرازيل في كرة القدم الحديثة في ظل غيابها أيضاً عن منصة التتويج بالمونديال منذ عام 2002.

وحل دونجا مكان سكولاري لكن العروض المتواضعة للمنتخب البرازيلي استمرت بعدها ليطيح الاتحاد البرازيلي بدونجا، ويعين تيتي الذي أعاد الفريق إلى المسار الصحيح من جديد.

ولم تهتز شباك البرازيل بأي هدف منذ سبتمبر الماضي، وقد خفف الفريق نسبياً من آلام الهزيمة في بيلو هوريزونتي، عبر الفوز على المنتخب الألماني 1- صفر ودياً في برلين في مارس الماضي.

وبعد أن تغلب المنتخب البرازيلي على نظيره النمساوي 3- صفر في آخر ودياته قبل المونديال، قال تيتي إنه واثق بقدرة فريقه على إنهاء فترة انتظار دامت 16 عاماً لم تحصد خلالها البرازيل لقب كأس العالم، الأمر الذي يعد غير مقبول لدى البرازيليين المشهورين بشغفهم باللعبة.

وقال تيتي في تصريحات للصحفيين: التركيز والروح التنافسية لدى الفريق يستحقان الثناء، كما أنه يتمتع بنضج ذهني كبير.

ورغم إشادته وحديثه عن جميع لاعبي الفريق، يدرك تيتي أن جزءاً كبيراً من قوته يكمن في النجم نيمار، الذي أثار حماس الفريق وعزز ثقته عبر هدف رائع في شباك المنتخب النمساوي في فيينا.

وقال تيتي: لا أعرف حدوداً لنيمار، فقدراته الفنية والإبداعية مثيرتان للإعجاب، يتمتع بقدرة كبيرة على الحسم في الثلث الأخير من الملعب.

أما المنتخب السويسري، فلن يخوض المباراة فاقداً للأمل، خاصة في ظل الثقة التي اكتسبها بالفوز الكبير على منتخب بنما 6- صفر، وتعادله مع إسبانيا في آخر مباراتين وديتين له قبل المونديال، كما أنه لم يتلق سوى هزيمة واحدة خلال آخر 17 مباراة له.

ولكن الهدف الأكثر واقعية بالنسبة للمنتخب السويسري يتمثل في حصد النقاط في مباراتيه الأخريين بالمجموعة أمام كوستاريكا وصربيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى