الرجاء يحرك البطولة …
عبد القادر الفرساوي
من جديد رفع فريق الرجاء البيضاوي من حرارة التنافس على لقب الدوري الاحترافي، بعدما قلص الفارق، الذي يفصله عن غريمه الوداد البيضاوي، متصدر قافلة الترتيب، إلى 12 نقطة، عقب تحقيقه لفوز ثمين بملعب ميمون العرصي على حساب شباب الريف الحسميمي، برسم مؤجل الدورة 16.
ويدين الفريق الأخضر بهذا الانتصار إلى كل من عمر بوطيب ومحسن ياجور، مسجلي الهدفين في الدقيقتين 33 و 36، قبل أن يقلص الفريق الحسيمي، الذي اختار خوض المواجهة من دون جمهور لأسباب أمنية، النتيجة من ضربة جزاء، نفذها عبد العظيم خضروف في الدقيقة 69.
وفرضت المجموعة الرجاوية ضغطها على المعترك الحسيمي مع بداية المواجهة، ما جعلها تنهي الجولة الأول متقدمة بهدفين، قبل أن يستعيد أبناء المدرب سعيد شيبا، الذيين استعادوا بعضا من روحهم في الجولة الثانية، حيث قلصوا الفارق، عبر ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم هشام التيازي، عقب خطأ ساذج لإبراهميا نياسي. وكادوا يدركون التعادل في أكثر من مناسبة، كانت أبرزها فرصة أتيحت لإبراهيم البحري.
وإذا كان هذا الانتصار هام جدا للرجاء، حيث وسع به الفارق عن اتحاد طنجة مطارده، وخصمه المقبل في مؤجل الجولة 22، فإن الهزيمة فتحت باب النزول في وجه الفريق الحسيمي، الذي بات يحتاج إلى شبه معجزة لإنقاذ نفسه من النزول، بعدما عاش طيلة السنوات الماضية كل أنواع العذاب من أجل تأمين البقاء.
وخاض الرجاء هذه المواجهة في غياب العديد من لاعبيه، يتقدمهم سفيان رحيمي وعبد الرحيم الشاكر بداعي الإيقاف، وأيضا عبد الإله الحافيظي وسند الورفلي وعبد الجليل جبيرة للإصابة، فضلا عن الثلاثي ليما مابيدي وسيف الدين العلمي ومحمد أولحاج، الذي بات خارج حسابات المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون.
وأبدى سعيد شيبا، مدرب شباب الحسيمة، والذي استهل مشواره مع الفريق بهزيمة، رضاه عن مستوى لاعبيه، رغم الخسارة، مشددا على أن مهمة فريقه أمام الرجاء كانت صعبة، لأنه الخضر يمرون من أحسن أحوالهم. وأضاف، في تصريحات إعلامية، أنه عند مواجهة فرق من حجم الرجاء، فينبغي تقليص هامش الخطأ وتأمين أعلى درجات التركيز، وفي غيابهما يكون الثمن غاليا.
وختم شيبا، الذي دخل أول تجربة له على المستوى التدريبي بالدوري الاحترافي، بالتأكيد على أن فريقه يمكن أن يحقق المراد، بشرط خوض المباريات المقبلة بنفس الروح التي دخل بها مواجهته للرجاء، خاصة خلال الجولة الثانية.
ومن جانبه قال باتريس كارتيرون، مدرب الرجاء، إنه سعيد بهذا الانتصار، قبل أن يبدي امتعاضه من تحكيم التيازي، الذي احتسب، بنظره، ضربة جزاء غير صحيحة، سجل منها الفريق الخصم هدفا، وكادت تقلب أطوار المواجهة.
واعتبر المدرب الفرنسي أن مجموعته قدمت شوطا أول جيدا، بيد أنها تراجعت في الجولة الثانية، وافتقدت للتركيز.
وعزز الرجاء موقعه في المركز الثاني برصيد 40 نقطة، مع مباراتين ناقصتين، خلف الوداد المتصدر ب 52 نقطة.
في المقابل واصل شباب الحسيمة اندحاره في سبورة الترتيب التي يتذيلها، إلى جانب الكوكب المراكشي برصيد 22 نقطة.