رئيس جماعة ترابية ضواحي طنجة يغرد خارج السرب
متابعة : منير إزكيك
في الوقت الذي يصارع فيه المغاربة سلطة وشعبا تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، يخرج علينا رئيس جماعة ترابية بضواحي طنجة بقرار غريب يثمثل في الاعلان عن فتح الاظرفة يتعلق بمشروع بناء سوق اسبوعي سيكلف ميزانية الجماعة حوالي 9 ملايين درهم ! هذا وإذا علمنا بأن الجماعة المعنية تعرف نسبا للفقر والهشاشة ونقص في البنيات التحتية الاساسية من ماء وكهرباء وطرق هي الاعلى من بين الجماعات التابعة لعمالة طنجة أصيلا، كما سجلت بعض دواويرها حالات معزولة للإصابة بفيروس كوفيد 19 ، مما يفرض تعبئة مادية ومعنوية فورية وشاملة لدعم الاسر المتضررة بهذه المنطقة ، من تم يحق التساؤل ماذا يمكن أن نفهم من وراء إصرار المسوؤلين عن هذه الجماعة الترابية على صرف نفقة غير ضرورية في مثل هذه الاوقات العصيبة التي تمر منها البلاد.
تجدر الاشارة الى ان وزارة الداخلية سبق وأن أصدرت مذكرة وجهت الى جميع رؤساء الجماعات الترابية تؤكد على ضرورة تعليق جميع النفقات غير الضرورية في زمن كورونا ، بهدف مساعدتهم بالمقابل على مواجهة المصاريف الملحة التي تفرضها هذه الجائحة.
من هنا يطرح السؤال حول مدى توحد الاولويات لدى القائمين على تدبير الشأن الجماعي في ذروة أزمة تفشي الوباء، أم أن هناك جماعات ترابية تغرد خارج السرب ولها أجنداتها السياسية الخاصة؟