فضائح

هل تنفع سياسة تكميم الأفواه داخل المغرب التطواني؟

الذين يتابعون الشأن الداخلي للمغرب التطواني سيقفون عند حالات غريبة وعجيبة ما كانت تحدث في السابق، خاصة فيما يتعلق بحرية التعبير التي يكفلها الدستور وظل جلالة الملك محمد السادس نصره الله يحفظ لشعبه الوفي كرامته في “التعبير” ما جعل بلادنا ولله الحمد تخطو خطوات جبارة في مجال حقوق الإنسان، وما هذا الإنفتاح الكبير الذي تعرفه بلادنا إلا جزء من مجموعة من المكتسبات التي تحققت بعد نضالات وكفاح كل القوى الفاعلة في المجتمع.
ما أثارنا فعلا هو إقدام المغرب التطواني على سياسة تكميم الأفواه وكأنه يريد أن يعيد بنا نحو سنوات الرصاص والقمع، بمجرد أن قام بعض لاعبيه السابقين بانتقاد الوضع داخل الفريق الذي فقد بريقه في البطولة الوطنية بالمقارنة مع التجربة السابقة، إذ في الوقت الذي كان على مسؤولي المغرب التطواني الأخذ بعين الإعتبار بتلك الإنتقادات والعمل بها في الجانب الإيجابي، أصدر بلاغا يهدد فيه كل من تطاول على الفريق وكأنه يذكرنا بزمن عنترة بن شداد وسيفه البتار.
عدد من المتتبعين للشأن الكروي رأوا هذا التصرف مجانب تماما لما تنص عليه مدونة حقوق الإنسان في الحق في التعبيرسواءا أكان لاعبا سابقا أو مدربا سابقا أو مسيرا سابقا، شريطة أن يكون هذا الشخص قام بإنتقاد بناء يهم الوضعية التي يعيشها الفريق بعيدا عن الإتهامات المجانية، والذين يعنيهم الأمر لم يتهموا المكتب المسير بالإختلاس أو ماشابه ذلك بل إنتقدوا الطريقة التي يسير بها الفريق والوضعية التي لا تشرفه بالمقارنة مع المرحلة السابقة التي ستظل الأنجح مهما تطاول المسيرون الحاليون على المسيرين السابقين والتاريخ يحتفظ لهم بكل الإنجازات والمكتسبات.
كان حريا على المكتب المسير أن ينهمك في أموره الداخلية ويهتم بشؤونه ويعمل على التخطيط للبطولات والعودة لإفريقيا والكأس العربية لا أن يتخصص في تكميم الأفواه وبث سياسة الخوف، وليدرك بأن لا أحد سيعود من المسيرين السابقين، لأنه كلما تعرض الفريق لإنتقاد يعتقد بأنه يأتي من مسيريه السابقين.
ماذنب المكعازي أن يقوم فريقه السابق بالمطالبة بتقديمه للجنة الأخلاقيات؟ هل في العالم هناك بند ينص على ألا ينتقد فريقه طيلة 3 سنوات؟ شيء مضحك فعلا.
فهل هذا هو جزاء من بللوا قميص الفريق؟ هل بهذه الطريقة سيرتقي المغرب التطواني لما هو أفضل ويعود لزمنه الجميل عندما كان يصول ويجول؟
رسالتنا لرئيس المغرب التطواني إهتم بفريقك، ولا تعمل بوصايا الذين يريدون الإيقاع بك في مشاكل أنت في غنى عنها، ثم راجع الطريقة التي يتم بها ديباجة وصياغة البلاغات لكونها تذكرنا بزمن إنتهى على عهد حامي هذا الوطن والمواطنين سيدنا المنصور بالله ملكنا محمد السادس نصره الله ضامن حقوق رعاياه الأوفياء وبه وجب السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى