الموسم الكروي .. سيناريوهات محتملة في زمن كورونا …
الناقد الرياضي : أحمد باعقيل
الرفاق حائرون يتساءلون ،، إمتى غادي نبداو ؟
وفي رواية أخرى ، هل سننهي الموسم الكروي على وقع الكورونا ونعلن الفائز بدرع بطولة أطاح به فيروس لعين ؟
الجميع يعيش على إيقاع زمن ” الهدر الكروي ” في سنة عجفاء كممت الأرجل و الأفكار ، و قيدت الأهازيج وأصوات الجماهير ، وأطفأت الكاميرات وفرضت العودة إلى التاريخ و اللجوء القسري للأرشيف ، وأحالت البلاطوهات إلى منازل بضيوف افتراضيين تحت سلطة ” زوووم ” .
تبدو الوضعية قاتمة غامضة في ظل صمت الجامعة والعصبة الاحترافية ومدبرو الشأن الكروي ، تحسبا لكل المستجدات .
الرؤساء حائرون ، المدربون تائهون ، اللاعبون ملوا من تداريب الصباح والمساء في الفضاءات المغلقة، والأنصار اشتاقوا لرفع التيفوهات ، وقضاة الملاعب أحيلوا على مغادرة طوعية ، وبين الفينة والأخرى ينفضون غبار النسيان على صافراتهم .
أما ” الفار ” فتلك حكاية أخرى ، وكأنه يردد ” يا فرحة ماتمت ” وقد علا الصدأ الشاشات و صدت الغرف.
” الويكلو ” بسط سطوته وأرخى ساديته على
المشهد الكروي في انتظار فرج قريب قد يطول أو يقصر أمده ، حسب مزاج الكوفيد والمخالطين .
المؤشرات والمعطيات لاتبشر بخير ، فالدوري الفرنسي كتب سطره الأخير في هذا الموسم و أهدى اللقب للعاصميين وأعلنها جهرة بقرار حكومي” ici c’est paris. ” .
في هولندا والبلاد المنخفضة ، خفت سرعة التسابق نحو درع الإرديفزي ، وخفض همس الكرة ، و أنهى ” الحكيم ” زياش موسمه بطلا مع الأجاكس ، قبل التحليق إلى أحياء لندن الضبابية .
بألمانيا ، أباطرة البوندسليغا يعاندون يشاكسون يرغبون في إتمام السنة الكروية لكن بشروط وقيود مجحفة ستنهك الفرجة الكروية لا محالة.
ألقاب البطولات العالمية والتظاهرات تسقط تباعا معلنة خسارة المباريات مقابل ربح الأرواح.
الإسبان والطاليان ألفوا الاحتفال والفيشتا ، لكن كروونا تقول لهم basta بسطا !!
هنا في المغرب ، يظهر أن قبيلة كرة القدم غير متسرعة لإصدر حكم في هذا الشأن ، فآثرت رصد التحركات دون البت بكلمة واحدة إلى أن يتبين الخيط الأبيض من الأسود ، وتتضح رؤية هلال البطولة بقرار من العاصمة و لجنة اليقظة .
هواة البطولة أنهكتهم الأزمة المالية ، وما كان همسا في الكواليس صار علانية أمام مرأى الجامعة . بالمقابل صرح زعيم بطولة الهواة :” لا أملك قرارا في إنهاء الموسم ” .
في مواقع التواصل الاجتماعي طفا سجال مؤثر ،من هو بطل الدوري ؟ ومن سيصعد ومن سينزل ؟ وكل الطوائف والصفحات الموالية تستعد لبدء الشدان والتقشاب بكل روح رياضية .
في بطولة القسم الثاني ، الوضع يعيد نفسه ، هل سنحتكم للترتيب الحالي ؟ أم أن الكارطة غادي تضمس ، و نعادوا اللعب “؟
من جهة أخرى ، الملغاشي أحمد أحمد يحاول إنقاذ مشواره وينهي ولايته الأولى بشكل سليم ،لذلك طالب الاتحادات الوطنية بتحديد ” زعماء الدوريات ” لترتيب المشهد القاري مستقبلا ، و قدم مهلة مؤقتة سرعان ما ستتبخر ، تطلعا لحالة الاستئناف .
وفي الختم نقول وبلسان أهل الغيوان :” سبحان الله ، صيفنا ولى شتوة ”
في بطولة قدرها أن تبدأ في الخريف والشتاء وتتوقف في الربيع و تشرئب إلى صيف بدون حصاد .