ماراثون الدوري الإسباني.. 110 مباراة في 39 يوماً
تنطلق منافسات الدوري الإسباني من جديد في 11 يونيو المقبل بمواجهة تجمع بين إشبيلية وريال بيتيس، وستنتهي المنافسة في 19 يوليو القادم، وفق ما أعلن المجلس الأعلى للرياضة مساء اليوم، بالاتفاق مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة أندية الليغا الاسبانية، وستكون الانطلاقة بمباراة من العيار الثقيل، وتجمع بين فريقي إشبيلية وريال بيتيس في ديربي الأندلس.
ووفق الجدول الجديد المعلن عن سير المسابقة، فستقام الـ 11 جولة المتبقية خلال 39 يوماً فقط، ويحدد خلالها البطل والفرق المتأهلة للمنافسات الأوروبية والهابطون إلى القسم الثاني، حسب ما أشار موقع “إيه آس عربي”.
ويمكن وصف الوضع الحالي بـ “ماراثون الليجا”، إذ سيتوجب على كل فريق خوض مباراتين كل أسبوع في درجات حرارة عالية، ولم تصدر رابطة الأندية، برئاسة خافيير تيباس، إلى الآن أي بيانات رسمية تتعلق بأوقات إقامة المباريات، ولكن تشير كافة التقارير، إلى أن جميع الأيام ستشهد لقاءات.
وإذا لم تحدث أي تغييرات في المواعيد المقدمة من قبل المجلس الأعلى للرياضة برئاسة إريني لوزانو، فإنه سيتوجب على المدربين اتباع سياسية التدوير بين لاعبيهم لضمان الوصول إلى المباريات الختامية وهم في لياقة بدنية جيدة.
ولضمان حدوث ذلك، أقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم المختص بوضع قوانين اللعبة بزيادة عدد التغييرات من 3 إلى 5 تحدث في 3 أوقات مختلفة من المباراة على أقصى تقدير لتجنب إهدار مزيد من الوقت.
ولم تخرج إلى العلن حتى الآن المواعيد الرسمية التي ستقام فيها الـ 110 مباراة المتبقية، ولكن بالتأكيد لن تكون نفس المواعيد التقليدية بسبب ارتفاع درجات الحرارة في إسبانيا عن الشهور السابقة.
وتشير كافة الدلائل إلى أن المباريات ستنطلق بدءً من السابعة والنصف مساءً بتوقيت اسبانيا، إلا في بعض الحالات الاستثنائية كالمناطق والأندية التي لا تعاني من درجات حرارة مرتفعة كما في الشمال، ففرق كسلتا فيجو، أتلتيك بلباو وريال سوسيداد محتمل أن تلعب في فترة الظهيرة لانخفاض درجات الحرارة هناك.
وليست كل الفرق معتادة على اللعب يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، ولكن أصبح الأمر واقعاً ولا مفر منه، ففرق الليغا العشرين سيعتادون هذا الأمر في الفترة المقبلة.
وبسبب ضغط المباريات وافق المسؤولون على زيادة التغييرات كما أشرنا في الفقرات السابقة، ولكن كما نعلم لدى كل فريق عددًا من اللاعبين الأساسيين الذين لن يحصلون على مزيد من الراحة.
وفي حالة مشاركة لاعب في الـ 11 مباراة المتبقية كاملة، فهذا يعني أنه سيلعب لـ 990 دقيقة في أقل من شهر ونصف، وهذا رقم مرعب للغاية.
ويثير هذا الأمر مخاوف الكثير من اللاعبين لعدة أسباب، ومن بينها عدم جاهزية هؤلاء، عودتهم إلى المنافسة بشكلٍ مفاجئ وبدون خوض مباريات تحضيرية، وكان هذا الأمر السبب الرئيسي في تعرض عشرات اللاعبين للإصابة في الدوري الألماني.
وحانت لحظة الحسم، ففي الصدارة يتنافس برشلونة وريال مدريد على الظفر باللقب، فالأول يحتل المركز الأول بـ 58 نقطة بينما يأتي الثاني في الوصافة بـ 56 نقطة.
واقترب برشلونة وريال مدريد من التأهل رسمياً للنسخة المقبلة لدوري أبطال أوروبا، ولكن الصراع على المقعدين الآخرين سيكون على أشده بين إشبيلية، ريال سوسيداد، خيتافي، أتلتيكو مدريد وربما فالنسيا كذلك.
كما ستتنافس الأندية المذكورة في الفقرة السابقة كذلك على التأهل للدوري الأوروبي إذا أخفقت في صراع دوري الأبطال، أضف إلى ذلك أندية كفياريال، غرناطة وأتلتيك بلباو.
وبالإضافة إلى الصراع الذي سيجمع بين عددٍ من الأندية كإسبانيول، ليجانيس، ريال مايوركا، إيبار، بلد الوليد، ديبورتيفو ألافيس، ليفانتي وريال بيتيس للابتعاد بأكبر قدر ممكن عن مراكز الهبوط.