التعاون الثنائي في المجال الطاقي محور مباحثات مغربية-برتغالية
الرباط – و.م.ع
أجرى وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز رباح ، أمس الخميس ، مباحثات مع وزير البيئة والتحول الطاقي بالبرتغال جواو بيدرو ماتوس فرنانديز، تمحورت حول تقييم التعاون الثنائي في المجال الطاقي.
وجرت هذه المباحثات عبر تقنية المناظرة المرئية، بحضور سفيري البلدين عثمان باحنيني وبرناردو فوتشر بيريرا وفاعلين رئيسيين في مجال التعاون في مجال الطاقة، وفق بلاغ وزارة الطاقة والمعادن والبيئة الذي أوضح أن الأمر يتعلق ، الجانب المغربي ، بكل من الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة مصطفى الباكوري، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي، والكاتب العام للوزارة المذكورة محمد غزالي، فيما مثل الجانب البرتغالي المدير العام لشبكة الطاقة الوطنية رودريغو كوستا، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف الإدارات التقنية.
وخلال هذا اللقاء الذي شارك فيه كاتب الدولة البرتغالي المكلف بالطاقة جواو غالامبا، تناول السيدان رباح وفرناندير مسألة الربط الكهربائي بين البلدين، مجددين التأكيد على البعد الاستراتيجي لهذا الربط سواء بالسنبة للمغرب والبرتغال أو المنطقة برمتها، كما اتفقا على أن يلتزم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشبكة الطاقة الوطنية البرتغالية بإتمام الدراسات التقنية مع متم السنة الجارية، للانتقال إلى مرحلة جديدة من تحقيق هذا المشروع،
وتابع البلاغ أن هذا اللقاء أتاح الفرصة أيضا للتطرق لقضايا التعاون التقني فى مجال الطاقة والمعادن، مشيرا ، فى هذا الصدد ، إلى أن الوزيرين شددا على ضرورة عقد اللجان المشتركة فى أقرب وقت ممكن لإضفاء دينامية جديدة على عملها.
كما أكدا على أهمية الهيدروجين للحد من الكربون في الاقتصادات وكعامل لتعزيز التحول الطاقي. حيث أجرى الجانبان تبادلا مثمرا بشأن الخطوات المتخذة من كل دولة في هذا المجال، واتفقا على بحث سبل التعاون على هذا المستوى، وعلى عقد اجتماع ، قريبا ، بشأن القضايا البيئية التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين.
من جهته، سلط السيد الباكوري الضوء على تقدم المناقشات الجارية حول (خارطة طريق تجارة الكهرباء المستدامة)، وهي مبادرة تمت على هامش مؤتمر قمة المناخ (كوب 22) بمراكش في نونبر 2016، مشددا على ضرورة التعحيل بالتوصل إلى توافق بين الأطراف.
وذكر البلاغ بأن دول ألمانيا وفرنسا والمغرب والبرتغال وإسبانيا كانت قد وقعت ، بحضور المفوضية الأوروبية والاتحاد من أجل المتوسط والبنك الدولي ، على الإعلان المشترك لتبادل الكهرباء من أصل متجدد، مشيرا إلى أن التزام الطرفين المغربي والبرتغالي بتوحيد جهودهما لإتمام المسلسل واعتماد مشروع مذكرة التفاهم.