المجتمع

توضيحات مهمة لعزيز الرباح حول الكوبالات ودوره في الإقتصاد الوطني

يواصل المغرب جذب الإستثمارات العالمية في مختلف المجالات التقنية والإلكترونية نظرا لما تتوفر عليه المملكة من إمكانات هائلة من الثروات.

فبعد أن ذاع صيت الممكلة لعقود من الزمن في تصدير الفوسفاط، وما  تلا ذلك من تهافت الدول الطاقية الكبرى على طاقة الهيدروجين الأخضر، نظرا لقرب المغرب من السوق الأوربية وتوافر هذه الطاقة الصديقة للبيئة فيه بكثرة.

بعد كل هذا، يلمع اسم المغرب ضمن السوق العالمية ليسيل لعاب كبريات الشركات الراغبة في استخراج “الذهب الأزرق”: الكوبالت، حيث يعتبر الصنف المغربي هو الأنقى في العالم، وفق تقارير دولية.

وفي هذا السياق، أوضح  وزير الطاقة المغربي السابق، عزيز الرباح، في تدوينة مقتضبة أرفقها مع فيديو تعريفي لمادة الكوبالت، أن هذا “الذهب الأزرق” له آفاق واعدة وستكون له آثار كبيرة  على الاقتصاد المغربي.

وقال الرباح في تدوينته على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه “بعد الفوسفاط ثم الهيدروجين، جاء دور معدن الكوبالت”، موردا أن هذا المعدن “قد يغير معالم الاقتصاد الوطني”.

وحسب ما أوردته تقارير إعلامية دولية، فإن توفر المغرب على احتياطات هامة من هذا المعدن الثمين، يعزز توجه المملكة في الإستثمار فيه، علما أن الكوبالت يدخل في انتاج بطاريات بالسيارات الكهربائية.

شراكات دولية

وكانت مجموعة “رونو” الفرنسية لصناعة السيارات، قد أعلنت في الفاتح يونيو، عن اتفاقا مع مجموعة مناجم المغربية، لشراء مادة كبريتات الكوبالت الموجه لإنتاج السيارات الكهربائية، وسيتم بموجبه تزويد المجموعة الفرنسية بـ 5000 طن من كبريتات الكوبالت المغربي سنويا، وعلى مدى سبع سنوات ابتداء من سنة 2025″.

وبموجب هذه الشراكة ستنتج “مناجم” المغربية مادة كبريتات الكوبالت بالاستعانة بتقنيات منخفضة الكربون، خاصة مع استخدام الطاقة الريحية التي من المرتقب أن تؤمن 20 في المائة من الطاقة اللازمة، وبذلك ستضمن مجموعة رينو إمدادات هامة من هذا المعدن، تمثل طاقة سنوية لإنتاج البطاريات تصل إلى 15 جيغاوات/ساعة.

منجم “بوازار” بورزازات

جدير بالذكر أن المغرب شرع في استخراج معدن الكوبالت من منجم “بوازار” نواحي مدينة ورزارات منذ سنة 1928، حيث يتموقع المغرب في المركز الـ 11 عالميا من الاحتياط العالمي من الكوبالت بـ 17 ألف و600 طن، بسعة إنتاج سنوية تفوق 2000 طن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى