أبرز النجوم الذين تراهن عليهم البرازيل قبل وقت قصير من بدء المونديال يتألقون بشكل كبير حالياً مع أنديتهم
أغلب المنتخبات الأوروبية الكبيرة مستواها غير مطمئن
إنتهت فترة التوقف الدولي لشهر شتنبر الجاري، التي إستغلتها منتخبات كرة القدم، خصوصاً المشاركة في كأس العالم «قطر 2022»، للوقوف على مدى جاهزيتها قبل أقل من شهرين على انطلاق «عرس الكرة العالمية».
ولعل أبرز الخلاصات الفنية في «مؤشر شتنبر» أنه أبرز مدى قوة المنتخب البرازيلي بقيادة المدرب تيتي، حيث إن الفريق على رأس أبرز المرشحين لإحراز لقب المونديال، وإستعادة أمجاد «السامبا»، بعد فترة طويلة من المشاركات المحبطة منذ آخر تتويج للبرازيل في كوريا واليابان 2002.
بينما في أوروبا، ظهرت المنتخبات الكبيرة بمستويات متباينة، حيث شاركت في شتنبر بدوري الأمم الأوروبي، وهو بمثابة بطولة إعدادية.
المنتخب البرازيلي حالياً يملك نجمين على الأقل في كل مركز، لذلك يقال إن «السامبا» ذاهب إلى قطر بمنتخبين، لا يقل أحدهما قوة عن الآخر، فعلى سبيل المثال في حراسة المرمى هناك نجما ليفربول وسيتي، أليسون وإيدرسون، وفي الدفاع: المخضرم تياغو سيلفا وماركينيوس وتيليس وميليتاو ولودي ودانيلو.
وفي الوسط الدفاعي هناك نجمان من الطراز الأول كاسيميرو، وفابينيو، بينما في الهجوم هناك وفرة غير مسبوقة لمجموعة من الأسماء العالمية، على رأسها صانع ألعاب سان جرمان نيمار، وكذلك مهاجما ريال مدريد فينيسيوس ورودريغو، ونجم برشلونة رافينيا، ونجم مان يونايتد أنتوني، ومهاجم توتنهام ريتشارلسون.
والمثير أن أبرز النجوم الذين تراهن عليهم البرازيل قبل وقت قصير من بدء المونديال يتألقون بشكل كبير حالياً مع أنديتهم، مثل نيمار وفينيسيوس وريتشارلسون.
أمام غانا استحوذت البرازيل 64%، وبـ622 تمريرة بدقة 91%، وتسع تسديدات بين الخشبات من أصل 21، وسجلت 3 أهداف. بينما أمام تونس بلغ الاستحواذ 65%، و572 تمريرة بدقة 89%، و18 تسديدة، بينها 10 بين الخشبات، وأثمر ذلك خمسة أهداف.
في المقابل، كان مدرب الأرجنتين سكالوني سعيداً للغاية بالعرض الذي قدمه نجمه الأول وصانع الألعاب ليونيل ميسي في وديتي هندوراس وجامايكا، حيث سجل رباعية من سداسية الأرجنتين، وظهر بمستوى بدني جيد، الأمر الذي يبشر أنصار «التانغو» بمشاركة قوية في المونديال المقبل.
وتبقى المباريات الودية تجريبية، لكنها تعطي صورة مبدئية، خصوصاً مع اقتراب انطلاق المونديال، حيث يتبقى لأغلب المنتخبات ما بين ثلاث إلى ست مباريات إعدادية حتى موعد انطلاق الكأس العالمية في 20 نونبر المقبل.
الصورة العامة بالنسبة للمنتخبات الأوروبية الكبيرة غير مطمئنة، فحامل لقب المونديال، منتخب فرنسا، خسر من الدنمارك 2-0، وفاز بصعوبة على النمسا 2-0، ولم يقدم نجم الهجوم الأول مبابي المستوى المتوقع منه.
بينما طالب عدد من أنصار منتخبي ألمانيا وإنجلترا بإقالة المدربين هانزي فليك وساوثغيت بسبب المستوى الباهت للمنتخبين، وعدم الإستقرار على تشكيلة ثابتة، وكذلك إستدعاء أسماء لا تشارك مع أنديتها، وتسببت في أخطاء دفاعية قاتلة، مثل ماغواير مع إنجلترا.
والأمر نفسه بالنسبة لإسبانيا، حيث يراهن المدرب لويس إنريكي على أسينسيو الذي لم يلعب إلا دقائق معدودة هذا الموسم مع الريال، وتوريس الذي يجلس طويلاً على دكة برشلونة، وآخرين، وتلقى خسارة غير متوقعة من سويسرا 2-1، بينما فاز بهدف يتيم على البرتغال في نهاية المباراة.
في المقابل، ظهرت أزمة جديدة لرونالدو، وهذه المرة مع جمهوره في البرتغال، الذي بات ينظر إليه كـ«عالة» على المنتخب، وطالبه بترك مكانه للأسماء الشابة.
ولم يسجل رونالدو أي هدف في الوديتين أمام التشيك وإسبانيا.