©أيقونة بريس: عبد الإله بوزيد //

أفادت جريدة “التايمز” البريطانية يوم الجمعة أن رئيس مجموعة beIN ونادي PSG ، ناصر الخليفي ، توصل عن طريق محاميه بإقناع FIFA بسحب الشكوى الجنائية ضده مقابل تعويض قدره مليون فرنك سويسري (1M$ > 940k€)..

بعد أن عُـلِم يوم الخميس أن محامي FIFA ومحامي المجموعة الإعلامية beIN قد مثلا أمام المدّعي العام السويسري وأبلغوه بأنه حصل “اتفاقًا وديًا” بين الطرفين، حول ما يشتبه في “فساد سلبي” في سياق تخصيص حقوق النقل التلفزي الخاصة بكأس العالم 2026 و 2030 .
جريدة ” التايمز ” أكدت في المقال المنشور اليوم الجمعة 21/02/ 20أن رجل الأعمال القطري ، رئيس مجموعة beIN و PSG ، كان في الواقع قد وافق على دفع أكثر من مليون فرنك سويسري (حوالي 950،000 أورو) لإقناع الاتحاد الدولي بسحب شكواه الجنائية ، وهو ما وافق عليه FIFA في شهر يناير.
وهكذا لم يعد الخليفي متهماً من قبل النظام القضائي السويسري بتهمة جنائية، باستثناء الاحتفاظ بتهمة “التحريض على إدارة غير عادلة – « instigation à la gestion déloyale » ” في هذه القضية.
التهمة بالفساد :
لم يكن الاتهام الموجه من طرف الفيفا- FIFA كافيا بجميع العناصر القانونية، وأهمها أنه لم يكن أي منافس في السوق لتقديم دفتر التحملات وميزانية ضخمة لشراء حقوق النقل التلفزي لكأس العالم. لذلك اقتنعت الفيفا – FIFA بالتوجه إلى محكمة التوافق على أن تخسر القضية في المحاكمة الجنائية.
لو كانت فيفا فعلا مقتنعة بربح القضية لما اتجهت إلى قبول ” التوافق ” ، فغير منطقي أن ترضى بربح مبلغ مليون فرنك سويسري فقط وتتنازل على مبلغ يرتفع إلى عشرات المرات وأكثر من مليون فرنك.
© لماذا تم إعفاء الجريمة :
يجب أن نوضح نقطة مهمة، أنه في القانون السويسري، هناك ما يسمّى “التوافق في المسائل المدنية”- “la conciliation en matière civile” .
بمعنى آخر، قبل أي نزاع قانوني، تقوم هيئة القضاء بتنظيم مسطرة قضائية تسمّى “التوافق” بين أطراف النزاع.
الغرض من التوافق هو التوصل إلى اتفاق بين الطرفين أثناء جلسة الاستماع، من أجل تسوية النزاع ودّيا إن أمكن.
يجب أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق من حيث المبدأ، في غالب الحالات يؤدي هذا التوافق إلى تعويض مالي.
من جهة أخرى قد تفشل هذه المسطرة بعدم التوصل إلى التوافق بين الطرفين، وفي هذه الحالة يتم إحالة القضية أمام هيئة قضائية مختصة، وذلك في غضون 3 أشهر، لكي تنطلق المحاكمة.
لكن في قضية FIFA ضد رئيس مجموعة beIN ناصر الخليفي ، فقد تم التوافق وأصدرت FIFA بيانا رسميا تؤكد فيه سحب المتابعة القضائية، كما أصدر نادي PSG بيانا يوضح فيه أن رئيس النادي لم يعد متابعا من طرف الفيفا FIFA وأن هناك غلط في ما نشرته بعض الصحف الفرنسية التي قالت أن الخليفي متهم بالفساد والرشوة مع الكاتب العام السابق للفيفا Jérôme Valcke ، بشراء النقل التلفزي لكؤوس العالم.

في الواقع، نحن نفهم أن بعض الصحف البريطانية بالخصوص والبعض من الصحف الفرنسية تصرخ ضد هذه الفضيحة والفساد، لكن هذا جزء من الإجراء القانوني في سويسرة. الذي نجد فيه :
“البداية بالبحث عن التوافق من أجل تفادي المتابعة القضائية”.
وهكذا يمكن القول أن ناصر الخليفي لم يقم بأعمال ارتشاء السلطات الإدارية ل FIFA ، ولكن يمكن القول أن الخليفي قد احترم المساطر القانونية في القضاء السويسري.
كلمة لابد منها :
# الذين راهنوا على سحب كأس العالم من قطر، خسروا
# الذين راهنوا على دعوى FIFA وتغريمها بمبلغ خيالي حتى تعلن beIN الإفلاس وتغلق أبوابها، خسروا
# فقط ربحوا في شراء الأصوات لصالح أمريكا ضد المغرب لاحتضان كأس العالم