الإعلام أمانة …وليس استرزاقا … وكل عام وانتم بخير…
آخر ورقة من أوراق شجرة السنة الهجرية … أدام الله السڪينة في قلوبڪم والسعادة في بيوتڪم والصحة في أبدانڪم والتوفيق في حياتڪم والأمن في دروبڪم والبرڪة في أرزاقڪم وجعل الله ذڪره لا يفارق ألسنتڪم والفردوس مستقراً لڪم ولوالديڪم ولذريتڪم ولأهليڪم ولڪل عزيز وغال عليڪم.
والى بعض من يركبون الإعلام الرياضي، عليهم أن يتذكروا ويأخذوا العبرة أن القلم بين أناملهم أمانة ، ومسؤولية ، لا أن يجعلوه أداة في تقويض كل المجهودات ، وتحويل الأسود أبيضا … والأبيض اسودا …
فالكلمات التي نطلقها للبعض قد تكون سموما قاتلة وأسلحة فتاكة وقنابل موقوتة… تنزل على قلب من نقولها له رصاصا مسكوبا… وبراكين غضب… وطعنات خناجر… وقد تكون الألفاظ بلسما شافيا وعسلا صافيا ولبنا أبيضا… وقد تكون سلسبيلا رائقا وزمرجدا مفروشا ولؤلؤا منثورا… إنها الألفاظ ياساده… ألفاظا تقتل وألفاظا تداوي… إختاروا الفاظكم بعنايه إن السامع حصيف… والقارئ لبيب… وأنتم وأذواقكم…وقبل أن تطلقوها…مارأيكم أن تجربوها على ذواتكم.. وتنعتوا بها أنفسكم… ثم إنظروا مدى قبولكم… من عدم رضاكم… أما السمسرة في الكلمات ، فأصبح القارئ الكريم يفهمها، ويتفهمها ، ويتفنن في فهمها …اللهم إني قد بلغت …
والفاهم يفهم …يرحمكم الله …
كل عام و أنتم بخير …يا أيها الطيبون …وياأيها الصحافيون الشرفاء …
عبد الهادي الناجي