قافلة الرياضة للجميع : تنظيم أنشطة رياضية وتربوية متميزة بمدينة الريصاني
تخليدا للذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة، نظمت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع ،أمس الخميس ، يوما رياضيا متميزا بجماعة مولاي علي الشريف بمدينة الريصاني، في إطار قافلة رياضية تشمل أيضا السجن المحلي للرشيدية وجماعة مداغرة، سعيا إلى التحسيس بأهمية الحركة البدنية والحفاظ على الصحة وإشاعة الثقافة الرياضية لدى كافة أطياف المجتمع ومن مختلف الأعمار، وخاصة الشباب والنساء.
وتخللت اليوم الرياضي ، الذي احتضنته ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بالريصاني، بتعاون مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة وجمعيات من المجتمع المدني، أنشطة رياضية وتربوية وورشات في أنوع رياضية عدة فردية وجماعية وألعاب تقليدية شعبية باعتبارها موروثا ثقافيا لاماديا تعمل الجامعة على إحيائه وتثمينه.
واستحضارا للقيم الوطنية والبطولية لملحمة المسيرة الخضراء المجيدة التي جسدها المغاربة دفاعا عن المقدسات واستكمالا للوحدة الترابية للمملكة، قدم براعم وبرعمات التعليم الأولى بمدرسة عثمان بن عفان بالريصاني لوحات جد معبرة وتحمل دلالات عميقة في هذا السياق تحت عنوان ( حروف الصحراء تتكلم ).
وقال مدير ثانوية الحسن الثاني التأهيلية ،السيد إدريس حاجي، إن مؤسسته تتغيأ من هذا النشاط الرياضي الكبير ، الذي استفاد منه العشرات من التلاميذ والتلميذات ، ترسيخ القيم الإنسانية الإيجابية ” قيم المواطنة والتسامح ونبذ العنف ، ومحاربة السلوكات المشينة في الوسط المدرسي ، في أفق جعله فضاء جذابا ومفعما بالحياة ،فاعلا ومنفتحا من خلال إشعاعه على المحيط “.
واعتبر حاجي أن الرياضة تشكل قاطرة للتنمية الذاتية والجماعية على المستويين المحلي والوطني ، لاسيما في صفوف الفتاة القروية والمرأة بشكل عام، مما يقتضي الانفتاح على المحيط والتفاعل مع مختلف الفاعلين والشركاء من جماعات محلية وفعاليات المجتمع المدني.
ومن جهتها ، شددت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، السيدة نزهة بدوان، عضوة مجلس إدارة الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، ورئيسة لجنة التظاهرات الرياضية الكبرى به، على أهمية
ممارسة الرياضة في الوسط التعليمي لما لها من أثر على تنمية قدرات التلاميذ البدنية والذهنية والمحافظة على صحتهم وتقويم وتهذيب سلوكهم وإثراء علاقاتهم الاجتماعية.
كما ألحت على ضرورة التشبع بالقيم المثلى للرياضة وفي مقدمتها روح المواطنة والأخلاق الحميدة والسلوك القويم والممارسة السليمة، لما للرياضة من آثار إيجابية على الصحة “العقل السليم في الجسم السليم”، ودورها في مكافحة بعض الآفات الاجتماعية.
حضر هذه الأنشطة التربوية والترفيهية والرياضية على الخصوص باشا جماعة مولاي علي الشريف ورؤساء الجماعات الترابية بدائرة الريصاني وعدد من مدراء المؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع المدني.
وبالإضافة إلى الريصاني ، مدينة القصور والأضرحة، تشمل القافلة الوطنية للرياضة للجميع اليوم الجمعة السجن المحلي للرشيدية، بمقتضى اتفاقية الشراكة القائمة بين الجامعة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج ، وفي اليوم الموالي العين الزرقاء مسكي بجماعة شرفاء مدغرة.