خديجة إلا .. إبنة الصحراء مفخرة المغرب التي وضعت الكرة النسوية في سكة الإنجازات
خديجة إلا هي إبنة العيون حاضرة الصحراء المغربية، رمز المرأة المغربية الأصيلة ومفخرة المرأة بالأقاليم الجنوبية التي تسلقت الدرجات، كافحت وناضلت وتجاوزت بإصرار حواجز الحياة لتصبح واحدة من سيدات المجتمع المغربي عندما ولجت عالم التسيير الرياضي بعد أن شهدت مسيرتها الرياضية تألقا في مجالات رياضية متنوعة، خاصة عندما أسست فريقها العشق الأبدي النادي البلدي النسوي للعيون لكرة القدم الذي أصبح واحدا من الأندية النسوية النموذجية بعد معاناة كبيرة، لتحقق حلما طال إنتظاره، أن تكون لاعبة ورئيسة بل أول سيدة مغربية تترأس العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية عام 2019 لتشغل فيما بعد عضوا بارزا ودائما باللجنة النسوية بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ويإتحاد شمال إفريقيا.
وعندما تعود السيدة خديجة إلا لتترشح لولاية ثانية لرئاسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، فلأن ولايتها كانت إستثنائية، بداية بإطلاق أول بطولة إحترافية في كرة القدم النسوية بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولكونها ساهمت في تطوير وتحسين جودة الكرة النسوية خلال الخمس السنوات الماضية من خلال برامج وإستراتيجيات وأوراش وأيضا تأهل لأول مرة في تاريخ المغرب المنتخب النسوي الأول لكأس العالم بأستراليا ونيوزيلاندا ومنتخب أقل من 17 سنة بمونديال الهند، ووصول نادي سبورتينغ الدارالبيضاء للمباراة النهائية في عصبة أبطال إفريقيا وإحتلال الجيش الملكي المركز الثالث في ذات المسابقة، وتمكين لاعبات البطولة من الإحتراف، وفوق ذلك لأن هناك إجماعا من الأندية الوطنية لتستمر خديجة إلا في تنزيل برامجها وأوراشها في المرحلة القادمة بعد أن أصبحت الكرة النسوية واقعا ملموسا في المنظومة الكروية الوطنية معترف بها على الصعيدين الإفريقي والعالمي في إطار التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيضا لأن السيدة خديجة إلا تشتغل بروح الجماعة وتمد يدها لكل المبادرات الرامية إلى تحسين وتطوير الكرة النسوية، وتنصت إلى نبض الأندية التي إنخرطت في مشروع الإحتراف الذي أعطى هذه النتائج الباهرة والمميزة والغير مسبوقة في تاريخ الكرة النسوية الوطنية.