ودخلت لبؤات الأطلس المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة 11 عن طريق اللاعبة فاطمة تغناوت، لتجد لاعبات المنتخب التونسي أنفسهن متأخرات في النتيجة، ومطالبات بالتعديل، ومن ثم البحث عن الانتصار، خصوصا وأنهن انهزمن في لقاء الذهاب على أرضية ملعبهن بهدفين لهدف.

وفي الوقت الذي كانت التونسيات تبحثن عن التعادل، تمكن المنتخب المغربي النسوي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 16 بفضل ابتسام الجرايدي، لتعود اللاعبة ذاتها وتضيف الهدف الشخصي الثاني لها في اللقاء والثالث لمنتخب بلادها عند الدقيقة 20، لتتواصل السيطرة المغربية على مجريات المباراة، حيث أسفرت عن الهدف الرابع بعد دقيقتين من الثالث، عبر ابتسام الجرايدي مسجلة بذلك “هاتريك”.

وحاول المنتخب التونسي الوصول إلى شباك خديجة الرميشي، لتقليص الفارق من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل تسرع لاعباته في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي لم تفلح لاعبات المغرب في إضافة الهدف الخامس، بالرغم من الفرص الكثيرة التي أتيحت لهن، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم المغربيات برباعية نظيفة على التونسيات.

وتمكنت لاعبات تونس من إحراز الهدف الأول مع مطلع الجولة الثانية، في الوقت الذي واصل فيه المنتخب الوطني المغربي النسوي مناوراته، بحثا عن الهدف الخامس، وهو ما كاد أن يحققه في أكثر من مناسبة، لولا تسرع اللاعبات في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسة التونسية في مرماها، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين المنتخبين، بحثا عن مزيد من الأهداف من الطرفين.

واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية الوصول إلى شباك خديجة الرميشي للمرة الثانية من قبل التونسيات، ولإضافة الهدف الخامس من طرف المغربيات، دون أن يتمكن أيٌّ منهما من تحقيق مراده، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار المنتخب الوطني المغربي النسوي بأربعة أهداف لهدف على تونس، وبستة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين “ذهابا وإيابا”، تأهل على إثرها للدور الرابع، لملاقاة الزامبيات المتأهلات على حساب الغانيات.