أخبار ...وأسرار

“الأنشوجة” أليجري يلتزم الهدوء قبل المحطة الأهم في مسيرته

allegri-juventus-afp1-470x264فيما تتزايد حدة التوتر والقلق بين لاعبي الفريقين وجماهيرهما ، ما زال المدرب ماسيميليانو أليجري المدير الفني لفريق يوفنتوس حريصا على هدوئه وتهدئة الأجواء في معسكر الفريق قبل المواجهة المرتقبة غدا السبت أمام برشلونة الأسباني في المباراة النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وبينما تصب كثير من الترشيحات في صالح برشلونة الذي يمتلك هجوما ناريا بقيادة الثلاثي المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا ، يلتزم أليجري أسلوبه الهادئ المعتاد رغم إدراكه أنه يستعد للمباراة الأهم في مسيرته التدريبة حتى الآن.

ويعتمد أليجري كثيرا على أسلوب التخلص من المشاكل بدلا من الاستسلام للقلق وهو ما يتبعه حاليا أيضا قبل مباراة الغد المقررة بالعاصمة الألمانية برلين.

وإذا كان بوسع يوفنتوس التغلب على برشلونة في مباراة الغد ، قد يكون هذا بسبب صحة واحدة من تعليقات أو تصريحات أليجري التي أدلى بها مؤخرا.

وقال أليجري هذا الأسبوع ، خلال مناقشته لوسائل التخلص من التوقعات والتنبؤات السلبية التي تحيط فريقه ، “يكفي أن نلعب جيدا وأن نقدم شيئين أو ثلاثة أشياء صائبة”.

ويوشك أليجري 47/ عاما/ على التخلص من المكانة المتواضعة التي حاصرت يوفنتوس رغم فوز الفريق بلقب الدوري الإيطالي في آخر أربعة مواسم حيث يقترب أليجري من قيادة الفريق لانتزاع اللقب الأوروبي الذي توج به فريق السيدة الجوز مرتين سابقتين فقط كانتا في 1983 و1996 .

وقاد أليجري الفريق للفوز بلقبي الدوري والكأس المحليين هذا الموسم وحاول أن يبسط مزاجه الهادئ على أجواء الفريق في أول موسم له مع يوفنتوس.

وقال أليجري “هذا الاستعداد ممتع لأنني أعتقد أن الاستعداد لنهائي دوري الأبطال حلم لكل مدرب.. إنني محظوظ لكوني جزء من هذه المجموعة التي قدمت كثيرا من الأمور المقنعة في السنوات الأربع الأخيرة. ولهذا ، أستمتع فعليا بالاستعداد لهذه المباراة”.

وينتظر أن يكون نهائي الغد من أهم المحطات في مسيرة أليجري التدريبية التي بدأت عام 2003 .

وقبلها ، قضى أليجري 19 موسما كلاعب خط وسط مهاجم وكان لقبه هو “الأنشوجة” نظرا لنحافته وحيويته في الملعب.

ولعب أليجري لفرق بيزا وبيسكارا وكالياري وبيروجيا ونابولي حيث خاض 101 مباراة في دوري الدرجة الأولى بإيطاليا وسجل خلالها 19 هدفا.

وخلال مسيرته التدريبية ، قاد أليجري فريق ساسولو للصعود إلى دوري الدرجة الثانية قبل أن يصبح هذا الفريق الذي ينتمي المدينة صغيرة من الفرق المستقرة في دوري الدرجة الأولى حاليا.

وكانت بداية مشاركات أليجري التدريبية في دوري الدرجة الأولى من خلال فريق كالياري ثم شهدت تطورا كبيرا من خلال توليه مسؤولية ميلان في 2010 ليفوز معه بلقبي الدوري وكأس السوبر الإيطالي قبل إقالته من تدريب الفريق في كانون ثان/يناير 2014 .

وتولى أليجري تدريب يوفنتوس في تموز/يوليو 2014 لكنه لم يجد الترحيب الجيد من مشجعي الفريق الذين شعروا بصدمة كبيرة لرحيل مدربهم أنطونيو كونتي وتوليه مسؤولية المنتخب الإيطالي (الآزوري) بعد الإخفاق المدوي للفريق في كأس العالم 2014 بالبرازيل والتي خرج فيها من الدور الأول.

ولكن لاعبي يوفنتوس استحسنوا التغيير الذي أحدثه أليجري في أسلوب أداء الفريق.

ويستطيع أليجري أن يكسب الجماهير إلى صفه بشكل هائل إذا نجح في قيادة الفريق للفوز بلقب دوري الأبطال غدا على حساب برشلونة لأنه سيحقق بهذا ما لم يحققه كونتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى