توتي يودع محبيه بالدموع بعد 35 سنة من العطاء
وضع يوم (الأحد) فرانشيسكو توتي، نجم روما، حدا لمسيرته الكروية عن سن 35 سنة بعد 25 موسما رفقة الفريق الإيطالي الذي عشقه. وطيلة مسيرته الذهبية الطويلة، سجل توتي 250 هدفا في الكالتشيو كثاني أكثر لاعب في التاريخ تسجيلا للأهداف مبتعدا عن سيليفو بيولا المتصدر ب24 هدفا، مع التذكير بأن مهمة توتي الأساسية لم تكن يوما تسجيل الأهداف.
حين تعرض توتي إلى إصابة مخيفة في 19 فبراير 2006 راهن الكثيرون على نهاية مسيرته، لكن المخضرم مارتشيللو ليبي أصر على استدعائه إلى قائمة المنتخب الإيطالي في كأس العالم رغم وجود صفيحة معدنية في قدمه، فرد إليه الأسطورة الجميل بأن كان أفضل مرر في المونديال وساهم في تتويج المنتخب. وصفت جل الصحف الصادرة يوم (الاثنين) بأن توتي أسطورة نادرة، ليس لأنه كان وفيا لفريقه، بل لأن قدراته على التحكم بالكرة وذكاءه الفطري ومهاراته الخارقة ليس من السهل أبدا أن تتكرر.
فتوتي أكثر لاعب كرة قدم في تاريخ الكالتشيو يصنع الأهداف، أكثر من مرر اهدافا في آخر 5 مواسم، رغم أن سنه فاق الثلاثين.
وبالنسبة إلى محبي روما والمنتخب الإيطالي فلغة الأرقام لا تعني أي شيء بالنسبة إلى موهبة توتي، رغم أنها تنحني أمام الملك، “يكفي أن تمتلك القليل من الذوق لتعرف كيف يمكن أن تتحول كرة القدم من مجرد لعبة إلى معزوفة موسيقية عند توتي”. وبالنسبة إلى دينو زوف “توتي هو أفضل من ارتدى رقم 10 حتى لو وضعنا في المقارنة بلاتيني وروبيرتو باجيو” وإلى ليبي “لا يمكن إيجاد بديل لتوتي أبدا”، وإلى مارادونا “توتي أفضل لاعب شاهدته طيلة حياتي”، وإلى أريغو ساكي”أخشى أن يعتقد صغار السن أن كرة القدم سهلة إن شاهدوا فرانشيسكو توتي”.