أخبار ...وأسرار

الادريسي: يجب الاهتمام بالتكوين في رياضة الريكبي المغربية

أرجع سعد الإدريسي، عضو الإدارة التقنية بنادي تولوز الفرنسي، أحد أكبر وأعتد الأندية الفرنسية والأوربية في رياضة الريكبي، تواضع مستوى اللعبة في بلادنا، في غياب الاهتمام بالتكوين الأكاديمي، كما هو عليه الحال بالنسبة لفرنسا والعديد من الدول الأوربية الرائدة في المجال.
وكشف الإدريسي ، أنه غادر المغرب في سن مبكرة من أجل التحصيل العلمي، ووجد نفسه بالصدفة يلج المجال الرياضي بالتخصص، وقال” كان تكويني علميا، ودرست مجال التدبير الرياضي، قبل أن أجد نفسي داخل أعتد الأندية الفرنسية والأوربية لرياضة الريكبي”.
وأشار الإدريسي، إلى أنه لم يكن يراهن على ولوج عالم الرياضة، قبل أن يبهر بمحيطها وطريقة التكوين بداخلها، وتابع” فعلا كانت صدفة، وبعد أن تدرجت إطارا ضمن جميع الفئات العمرية، وجدت نفسي في الأخير ضمن الطاقم التقني للفريق الأول، والذي يعد من أعتد الأندية الأوربية بل العالمية”.
وبالعودة إلى مستوى الريكبي بالمغرب، أفاد الإدريسي، أنه ينقصه الشيء الكثير لبلوغ القمة والمنافسة على المستوى القاري أولا، قبل بلوغ العالمية، وزاد قائلا” المادة الخام متوفرة، لكن يجب الاهتمام بالتكوين، إضافة إلى تحبيب هذه الرياضة النبيلة إلى الجمهور وتقريبها منه، لأنه وللأسف الكثيرون يعتقدون أنها رياضة عنيفة، لذلك لا يحبذون أن يمارسها أبناؤهم، وهذا خطأ، بل خطأ جسيم، ويساهم في تراجع مستوى اللعبة في بلادنا”.
وأكد الإدريسي أنه مستعد لإعادة ترتيب بيت هذه الرياضة في المغرب، تقنيا، مبرزا أنه قادر على المشاركة في دورات تكوينية إذا كانت الجامعة ترغب في ذلك، وختم” من العيب أن لا نتوفر على ثقافة رياضية شاملة. الريكبي رياضة نبيلة، تعلم ممارسها الصبر والجلد، ناهيك عن الأخلاق العالية والروح الرياضية”.
ويجتاز الريكبي الوطني أزمة خانقة على جل المستويات، التقنية منها والمالية، لذلك تخلف في السنوات الأخيرة عن المواعد الكبرى، سواء قاريا أو عالميا، وأصبح قليل الظهور في المحطات الكبيرة، بسبب مشاكل إدارية وتسييرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى