Uncategorized

«الملكي» يسعى لإنجاز تاريخي «البارصا» يعود لـ «الليغا» وسط الاضطرابات السياسية

يعود برشلونة متصدر الترتيب مرة أخرى إلى منافسات دوري الإسباني، حينما يلتقي أتلتيكو مدريد مساء اليوم في مباراة صعبة أمام منافس صلب، وعلى الصعيد السياسي بوصفها أول مباراة للبرسا في العاصمة مدريد وسط عاصفة مطالبات إقليم كاتالونيا بالاستقلال، وهو ما أدى لخوض الفريق مباراته الماضية دون جمهور في الكامب نو.

ويتوقع أن تشهد المباراة تحضيرات أمنية مكثفة، تحسباً لأي محاولات، سواء من جماهير برشلونة، أو من جماهير أتلتيكو لإبراز جوانب سياسية، وذلك في وقت يسعى فيه برشلونة لمواصلة الابتعاد في صدارة ترتيب «الليجا» حيث يتقدم بفارق مريح عن غريمه وحامل اللقب ريال مدريد، وصل إلى سبع نقاط بعد سبع مباريات.

وسيدفع برشلونة ثمن المباريات الدولية التي أقيمت على مدار الأسبوع الماضي، وتحديدا الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي خاض مباراتين قويتين، آخرهما أمام الإكوادور على ارتفاع كبير عن مستوى سطح البحر، وسط أعصاب مشدودة بعدما اقتربت الأرجنتين من عدم التأهل للمونديال، وتواجد معه رفيقه خافيير ماسكيرانو، كما لعب الكرواتي راكيتيتش مباراة مصيرية مع منتخب بلاده أمام أوكرانيا، والفرنسي أوتاميندي أمام بيلاروسيا، في وقت خاض فيه أغلب بقية المجموعة مباريات أشبه بالنزهة، خصوصا لاعبي المنتخب الإسباني بعد ضمان التأهل.

ويمر برشلونة حاليا بفترتين متناقضتين ما بين الأحداث السياسية والكلام حول رحيل الفريق عن مسابقة الدوري الإسباني، وحالة جمع الأموال التي يقوم بها النادي حاليا، حيث كشفت تقارير متخصصة أن برشلونة يستعد ليصبح أكثر نادٍ تحقيقا لعائدات العام الحالي برقم يصل إلى 897 مليون يورو، ليتجاوز حاجز عائدات 700 مليون يورو لأول مرة في تاريخه، مستفيدا من العوائد الكبيرة التي يحصل عليها ومما دعمه بيع البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان بمبلغ وصل إلى 220 مليون يورو.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدث لبرشلونة، حيث تسير المفاوضات لبيع حقوق تسمية ملعب كامب نو مقابل مبلغ يتراوح بحدود 200 مليون يورو، وذلك مقابل مدة غير محددة.

وكشفت صحيفة سبورت الإسبانية أن برشلونة يتطلع من خلال هذه الخطوة إلى تمويل تجديد ملعب كامب نو، حيث سيكلف النادي ذلك نحو 500 مليون جنيه أسترليني.

من جانبه، يتطلع أتلتيكو مدريد للعودة إلى سباق المنافسة على اللقب في مباراة خاصة يستقبل فيها برشلونة على ملعبه واندا الجديد للمرة الأولى، حيث تبدو كتيبة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني أكثر توازنا حاليا بعد بداية متعثرة الموسم الحالي، حيث تمكن الفريق من جمع 15 نقطة والتواجد بالمركز الرابع.

وفي مباراة أخرى، يتطلع ريال مدريد لاستغلال المعنويات المرتفعة للاعبيه بعد نجاحات تصفيات المونديال، يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أنهى معاناة البرتغال ووضعها مباشرة في المونديال دون الحاجة إلى ملحق، فيما خرج مودريتش مع منتخب كرواتيا من الورطة مؤقتا.

وتترقب الجماهير في هذه المباراة احتمالية عودة الفرنسي كريم بنزيمة، الذي غاب مؤخرا بسبب الإصابة، لكنه تدرب مع الفريق وظهر جاهزا للعودة ومحاولة فرض نفسه بعدما أهدر العديد من الفرص السانحة للتسجيل في انطلاقة الموسم، بما جعله العدو الأول لجماهير البرنابيو التي أطلقت صافرات الاستهجان عليه كثيرا.

وسيكون «الملكي» أمام فرصة سانحة لتحقيق إنجاز تاريخي بالنسبة له، حيث بات على بعد فوز واحد فقط من تحقيق أطول سلسلة انتصارات خارج قواعده، وهو الإنجاز الذي يتقاسمه مع برشلونة حاليا بمجموع 12 انتصارا متتاليا حققها موسم 2010-2011 مع مدربه السابق جوارديولا، فيما يتطلع الفرنسي زين الدين زيدان لمواصلة وضع بصمته في الإنجازات التاريخية لفريق العاصمة الإسبانية.

انطلقت سلسلة انتصارات ريال مدريد خارج القواعد أمام فياريال في الجولة رقم 24 من الموسم الماضي، ليواصل بعدها الفريق عزفه المنفرد ويكسب الانتصارات تواليا حتى مع بداية الموسم الحالي ونجح خلال المباريات الـ12 الماضية خارج القواعد من تسجيل 40 هدفاً، واستقبل 13 هدفا فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى