غوارديولا وفينغر يقصفان جبهة التحكيم الإنجليزي
طبعت الانتقادات اللاذعة للحكام ختام المرحلة 21 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، التي وجهها مدرب المتصدر مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا، والفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال لقضاة الملاعب في إنجلترا.
غواريولا:
إصابة جيزوس قد تبعده لشهر أو شهرين عن الملاعب. التلاحم بين اللاعبين مسموح في إنجلترا أكثر من أي بلد آخر. فينغر: لا يمكن قول أي كلمة ضد قضاة الملاعب فلا يمكن المس بهم. لا وجود لجيوب في ملابس اللاعبين ليبعدوا أيديهم عن الكرة. |
واختلفت الأسباب بين المدربين: فغوارديولا طالب الحكام بتوفير حماية أكبر للاعبين، بعدما رأى اثنين من أساسييه يسقطان أرضاً مصابين (البرازيلي غابريال جيزوس والبلجيكي كيفن دي بروين)، بينما أعرب الفرنسي عن غضبه من احتساب ركلة جزاء ضد فريقه في اللحظات الأخيرة من لقائه ضد وست بروميتش ألبيون، منحت الأخير التعادل.
في المباراة الأولى في اليوم الأخير لعام 2017، حل سيتي ضيفاً على كريستال بالاس، في مباراة انتهت بالتعادل السلبي ووضعت حداً لسلسلة من 18 انتصاراً متتالياً للنادي الأزرق في الدوري هذا الموسم، إلا أن النتيجة لم تكن الشغل الشاغل لغوارديولا، لاسيما وأنه يتصدر بفارق مريح عن تشلسي، بلغ 14 نقطة في ختام المرحلة. بل ما أثار قلقه هو إصابة جيزوس في الشوط الأول، ودي بروين قبيل نهاية المباراة. وسقط البرازيلي أرضاً في الشوط الأول في ما بدا أنها زلة قدم أثناء تنافس على الكرة مع لاعب كريستال بالاس أندروس تاوسند، بينما سقط دي بروين بعد تدخل قوي من قبل جايسون بانشيون.
وأوضح غوارديولا أن إصابة جيزوس «قد تبعده لشهر أو شهرين عن الملاعب»، معرباً عن غضبه مما تعرض له لاعباه بالقول «الحكام عليهم أن يحموا اللاعبين، وعلى الحكام أن يوفروا الحماية».
وأضاف «كلنا نعرف إلى أي حد الدوري الإنجليزي قوي على الصعيد البدني.. علينا ان نحمي اللاعبين. ليس فقط أفضل اللاعبين بل جميع اللاعبين».
وفي تصريحاته بعد المباراة، أكد أنه لم يبحث «هذا الموضوع مع الاتحاد الإنجليزي حتى الآن. هم (المسؤولون) يركزون على تعمد اللاعبين السقوط أرضاً وأمور مماثلة. أدرك تماماً أن التلاحم بين اللاعبين مسموح هنا أكثر من أي بلد آخر، إلا أنه ثمة حدود لذلك».
ورأى المدرب السابق لناديي برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، أن لا حاجة للحد من الطابع البدني القوي الذي يتميز به الدوري الإنجليزي، الا أن المطلوب هو تحقيق توازن يحمي اللاعبين واللعبة.
وقال «ثمة خيط رفيع، ولدى تجاوزه يصبح الأمر خطراً.. لأن كرة القدم أصبحت أسرع، يحصل هذا في بعض الأحيان، و(اللاعبون) لا يكونوا راغبين في إلحاق الأذى بمنافسيهم. الا ان اللاعبين قد يغيبون لفترة طويلة» بعد تعرضهم لتدخلات خشنة من هذا القبيل.
أضاف «كنا محظوظين ضد توتنهام هوتسبر ونيوكاسل، لكن الحظ لم يقف الى جانبنا بعدها».
لمسة اليد
وفي المباراة الثانية، لم يسلم الحكم مايك دين من انتقادات فينغر الذي كان يأمل الاحتفال بشكل مثالي، بانفراده بالرقم القياسي لعدد المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز (811 مباراة).
وفي اللقاء ضد وست بروميتش، تقدم أرسنال في الدقيقة 83 بهدف من جيمس ماكلين خطأ في مرمى فريقه بعد ركلة حرة مباشرة من التشيلي أليكسيس سانشيز. الا أن دين احتسب ركلة جزاء لصالح وست بروميتش قبل دقيقتين من نهاية المباراة، اثر لمسة يد من كالوم تشامبرز، ترجمها جاي رودريغيز الى هدف التعادل.
وقال فينغر «لم تكن ركلة جزاء على الإطلاق، فاللاعب لم يلمس الكرة عمداً. لم يقم (تشامبرز) برفع يده. اين تريد من اللاعب أن يبعد يده؟ فلا وجود لجيوب في سراويل اللاعبين».
وتابع «الحكم لم ير الحادثة، هذا رأيي، سيقول لكم بأنه رأها ويمكن ان تسألوه»، مضيفاً «لا اريد إضاعة وقتي معهم، يتعين علينا أن نتقبل القرار، التعامل معه وهضمه والانتقال الى المباراة المقبلة».
وشدد المدرب الذي يتولى مهام الإشراف على النادي الإنجليزي منذ عام 1996، انه كافح «ليصبح الحكام محترفين.. وقاموا بعمل جيد بالانتقال الى الاحتراف».
وأشار الى أنه «لا أرى أي تطور. في نهاية المطاف، ثمة دولتان في أوروبا لديهما حكام محترفون هما ايطاليا وإنجلترا، ولن يكون ثمة حكم انجليزي في كأس العالم، لكن الأمر يبدو عادياً بالنسبة إليهم». وتابع «لا يمكن قول أي كلمة ضد الحكام لأنه لا يمكن المس بهم».