فضائحقراءة في الصحافة

سوابق بلايلي مع الكوكايين وظهور زملاءه بأكثر من رئة أمام المغرب يثير شبهة غزو “الضوباج” للخضر

*أشرف الحاج

يبدو أن ماضي المنتخب الجزائري مع المنشطات، و يوسف بلايلي مع إدمان الكوكايين، ونقله للمستشفى بعد مواجهة منتخب المغرب السبت الماضي، التي ظهر خلالها و عدد من زملاؤه في الميدان بأكثر من رئتين، بات تثير  شبهة تعاطي “الخضر” للمنشطات.

ويرى مراقبون، أنه الجهد البدني الكبير الذي أبداه المنتخب الجزائري أمام منتخب مصر ، دون أن تتأثر الطراوة البدنية لأصدقاء بلايلي، خلال 120 دقيقة لعب مرتفع الإيقاع والاندفاع أمام المنتخب المغربي، يطرح أكثر من علامة إستفهام حول مدى تعاطي عناصر في منتخب “الخضر” للمنشطات.

لذلك من غير المستعبد وفق مصدر جريدة le12.ma عربية،  أن يخضع أصدقاء بلايلي، قبل مواجهة قطر في دور نصف نهائي مونديال العرب، لتحاليل مخبرية حول مدى خلو دمائهم من مواد منشطة، ما قد يؤكد أو ينفي فرضية تعاطي العديد منهم خاصة النجم بلايلي للمنشطات قبل مواجهة المغرب السبت المنصرم.

بلايلي يتعاطى الكوكايين

عندما حُرم الجزائري يوسف بلايلي من ممارسة كرة القدم سنتين، بسبب تعاطيه مادة الكوكايين، لم يتوقع الكثير أن ينفض عنه غبار الفضيحة، ويلعب أعلى الأدوار مع منتخب بلاده في كأس أفريقيا عام 2019، وصولاً إلى تسجيله هدفا من نحو 40 مترا السبت الماضي في مباراة الجزائر والمغرب، ساهم بتأهل “الخضر” إلى نصف نهائي كأس العرب في قطر.

ووصف بلايلي إعادة شحن بطارياته عام 2017، مطلقا مسيرته من بوابة نادي أنجيه الفرنسي في الدرجة الثانية، قائلا:”سنتان ولم أتوقف (عن التمارين) مع معد بدني. كما أني خضت بعض المباريات مع فريقي السابق مولودية وهران. كانت الأمور صعبة وعودتي تشكل ارتياحا كبيرا”.

صفحة سوداء بدأت في حياته عام 2015 عندما كان اللاعب الموهوب بعمر الثالثة والعشرين. فقد وقع لاعب اتحاد العاصمة آنذاك في فخ المواد المخدرة المحظورة.

عقوبة محكمة الطاس

وفسخ ناديه عقده الوفير وكان “محظوظا” لتخفيض عقوبته عبر محكمة التحكيم الرياضية من أربع سنوات إلى إثنتين، إثر محاولات من محاميه لإثبات أن مخدر الكوكايين تم وضعه في نرجيلته دون علمه.

كانت عقوبة كفيلة بإنهاء مسيرة أي لاعب محترف جسديا ونفسيا، لكنه لم يستسلم، وللحفاظ على لياقته البدنية، شارك في مباريات أحياء مدينته وهران التي ولد فيها عام 1992 ودوري الشركات والمؤسسات.

أدار ابن “الباهية”، تحت إشراف وكيل أعماله ووالده حفيظ، بوصلته نحو فرنسا، حيث كان مواطنه سعيد شعبان يرأس نادي أنجيه.

عدم منحه الوقت الكافي من قبل المدرب ستيفان مولان، أعاده إلى الترجي التونسي حيث انتهت رحلته الأولى بسبب عدم الالتزام.

وكان دوره محوريا في احراز الترجي لقب دوري أبطال إفريقيا مرتين في 2018 و2019، فارتفعت أسهمه وأصبحت عودته إلى المنتخب مطلبا شعبيا للجماهير الجزائرية.

برغم تردد المسؤولين المحليين، تلقفه المدرب جمال بلماضي ومنحه الثقة على الرواق الأيسر على حساب النجم ياسين براهيمي، فرد له الدين بصناعة لعب وهدفين منحت الجزائر لقبها الثاني في المسابقة القارية عام 2019 في مصر.

بلايلي والمشكلات لم يفترقا

رحلته نحو الأهلي السعودي مقابل 3 ملايين يورو انتهت بصراعات مع المدرب والإدارة في 2019، فتزامن انتقاله إلى نادي قطر القطري في نوفمبر 2020 مع وصوله إلى مرحلة النضج.

في قطر، سجل من منتصف الملعب خلال مواجهة الغرافة في أكتوبر الماضي. ويبدو أن هذه التجربة دغدغت مشاعره، فكررها السبت خلال الفوز المثير على المغرب بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى