المنتخب المغربي

مساهمة المدارس الكروية الأوروبية في إنتاج لاعبين مغاربة تستفيد منهم المنتخبات الوطنية

.

النخبة.أنفو : حمزة السويحلي

الحقيقة التي لا يمكن لأي متتبع للشأن الكروي في المغرب أن يكذبها أو يفندها هي استفادة المنتخب الوطني بمختلف فئاته السنية من المدرسة الهولندية لكرة القدم بصفة خاصة والمدارس الأوروبية الأخرى بصفة عامة كفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وهي مدارس تكون لاعبين مغاربة بطريقة احترافية سواء الذين هاجروا من المغرب إلى الخارج أو الذين ولدوا وترعرعوا هناك في بلاد المهجر.
مباشرة عند دخول هؤلاء اللاعبين لعالم الاحتراف تبدأ أعين الكشافة والمسؤولين الإداريين لاتحادات كرة القدم في رصد مختلف تحركاتهم من أجل إقناعهم بحمل قميص منتخب البلد الذي يحملون جنسيته مستفيدين بذلك من سهولة الوضعية القانونية التي يوجد فيها اللاعب الذي يكون في غالب الأحيان حاملا لجنسية مزدوجة وهي الجنسية المغربية وجنسية دولة أوروبية أخرى.
نفس الأمر تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، فعندما يتألق لاعب معين في سن مبكرة أو حتى في سن الشباب تتم المناداة عليه ودعوته لتمثيل المنتخب الوطني، هذا اللاعب المحترف يكون بمثابة منتوج جاهز بالنسبة لكرة القدم المغربية حيث تستفيد المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها السنية من التكوين الذي تلقاه في الخارج المختلف عن التكوين في المغرب.
هناك العديد من اللاعبين المغاربة المحترفين خصوصا في هولندا وبلجيكا الذين تتصارع عليهم اتحادات كرة القدم للبلدان المعنية من أجل إقناعهم بتمثيل منتخباتهم الوطنية لكنهم يفشلون في ذلك لعدة أسباب سواء كان هؤلاء اللاعبين لديهم رغبة شديدة في تمثيل منتخب البلد الأم أو تنجح في الأخير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إقناعهم بتمثيل المغرب أو أن قوة المنتخب الوطني في تلك اللحظات تحسم الأمر ككثرة مشاركة المنتخب في كأس العالم.
لكن يبقى المغرب هو المستفيد رقم 1 من التكوين الاحترافي لهؤلاء اللاعبين، وهذا لا يعني أن التكوين داخل المغرب غير احترافي أو ينقصه شيء، كل ما في الأمر أن المدارس الكروية الأوروبية أحسن من المدرسة المغربية فلا يمكن مثلا أن نقارن مستوى الظهير الأيمن لفريق باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي الذي تكون في مدرسة ريال مدريد بمستوى أي ظهير أيمن تكون في إحدى فرق البطولة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى