أخبار ...وأسرار

الطاهر الطويل في حفل تتويج الإعلامي والفنان الأستاذ أحمد بوعروة بجائزة الصحافة: راعي مواهب فنية ومهتم بالجوانب الإجتماعية والإنسانية للفنانين المغاربة

في شهادة للإعلامي الطاهر الطويل حول المبدع المغربي الحاج أحمد بوعروة في مهرجان إبن مسيك للمسرح الإحترافي الدورة 12 أكد بأن المحتفى به فنان متعدد المواهب وأيضا رجل الإنسانية في العمل الإجتماعي والخيري، ومبدع في مجالات فنية متعددة بعد أن حفر إسمه في مجال الصحافة منذ السبعينيات، يقول الإعلامي الطاهر الطويل في شهادته:”

 

“من جديد، أعود إلى مهرجان بن امسيك للمسرح الاحترافي، بعدما كرّمني العام الماضي مشكورًا بجائزة الصحافة.

وحينما دُعيتُ للمشاركةِ، اليومَ، في هذا الحفل، من طرف الصديق العزيز إسماعيل أبو القاسم، بالنيابة عن كافة القائمين على جمعية فضاء القرية للإبداع؛ من أجل إلقاء كلمة في حق المحتفى به، زميلِنا وأخينا الفاضل الحاج أحمد بوعروة الذي آلت إليه جائزة الإعلام عن جدارة واستحقاق، مَـرَّ بين عيني شريطُ الذكريات سريعًا، واستحضرتُ سنوات خلت، أكثرَ من ثلاثين عاما، حينما كانت تظلّلنا شجرةُ مهنة المتاعب الوارفة، هو في جريدة رسالة الأمة، وأنا في جريدة الميثاق الوطني… نلتقي في المهرجانات المسرحية والمناسبات الثقافية والفنية، تضمُّنا الصداقة والمحبة والأخوّة الصافية، قبل أن يجمَعَنا التنافسُ الشريف، من أجل التغطيات والحوارات والبحث عن السبق الإعلامي، ساعتها، لم يكن هناك في المغرب لا إنترنت ولا فيسبوك.

بعد ذلك، واكبتُ مسيرة الصديق أحمد بوعروة وتألقه المتواصل ما شاء الله عليه، في العديد من المجالات الإعلامية والفنية. لم لا، وهو فنان متعدد المواهب، إعلامي، وسيناريست وكاتبٌ مسرحي، ومخرجٌ، وكاتبُ كلمات أغانٍ، ومُعِدّ برامج تلفزيونية، وراعي مواهب فنية في العديد من المجالات، فضلاً عن اهتمامه بالجوانب الاجتماعية والإنسانية للفنانين المغاربة.

انطلق مساره الفني في أواخر السبعينيات بمسرحيات “القنديل” (وهي مونودراما)، و”الليلة الثانية بعد الألف”، و”طين من ذهب”، و”كوميديا الباب المفتوح”، و”المتنبي في مدينة الخابور”، و”هذيان عيسى بن هشام” وكلها مسرحيات من تأليفه وإخراجه، وكان من بين مؤسسي المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بمدينة الدار البيضاء، وله أبحاث كثيرة في المسرح الفقير والثالث والمسرح الملحمي، كما كان مسؤولا عن ورشات التكوين داخل كلية الآداب عين الشق وبنمسيك.

يعترف بأن إذاعة عين الشق أثرت كبيرا في مساره الثقافي والإعلامي وهو صغير، حيث كان منجذبا إلى فضاءاتها الإبداعية المتميزة.

ورغم تكوينه الدراسي في الفيزياء والكيمياء، فإن ميوله الأدبية ترسخت باستمرار، لدرجة أن تخرجه الأكاديمي كان في كلية الآداب بنمسيك بالدار البيضاء، من خلال بحث رصد فيه الأثر الغربي في الإبداع العربي من خلال نماذج منتقاة بدقة.

أحمد بوعروة، مسار إعلامي حافل بالإنجازات، حيث عمل في عدة صحف، من بينها رسالة الأمة، والحدث، وأسس أيضا جريدة صوت الشعب ومجلة فضاء الدار البيضاء ومجلة كنال أوجوردوي التي كانت تصدر مزدوجة اللغة، بالعربية والفرنسية.

حاصل على بطاقة مخرج تلفزيوني وسينمائي من المركز السينمائي، ارتبط اسمه بالعمل التلفزيوني المبثوث على القناة الثانية، تحت عنوان “الحبيبة امي” الذي يجمع بين أسلوب تلفزيون الواقع، والاعتماد على مشاهد تخييلية لتجسيد قصص معاناة أمهات تخلى عنهن أبناؤهن.

كما ارتبط اسمه في الآونة الأخيرة بالمسلسل الناجح “الرحاليات” الذي حظي بنسبة مشاهدة تلفزيونية عالية منذ بث حلقاته الأولى في القناة الأولى، بالإضافة إلى حصوله على جوائز قيمة.

يشتمل رصيده الفني أيضا على العديد من الأفلام التلفزيونية والسلسلات الفكاهية، من بينها: سوق الدلالة، القلب المجروح، الغالية، دموع الرجال، مبارك ومسعود، سالف عذرا، ماشي بحالهم، نوارة، ولادي، خير وسلام، الكاميرا الخفية “الكاميرا دارتها بيا”.

وأنتج للقناة السادسة (الدينية) سلسلة وثائقية بعنوان “المدارس العتيقة بالمغرب” وابتهالات رمضانية، وللقناة الثامنة (الأمازيغية) أعد: حنا معاك، وإيكاتان يان أوزمز، وبرنامج جسور الخاص بالجمعيات العاملة في مختلف مناطق المملكة.

كما كان أحمد بوعروة وراء إنجاز مسابقتي “نجوم بلادي” و”نجوم الرياضة”، وأنتج أفلاما سينمائية قصيرة تحت عناوين: تبغ أسود، شارع الوطن، الموظف، كونيكسيون.

عمل مديرا لمهرجان آزمور الدولي في دورتين، وكذا تظاهرة فواصل ثقافية وفنية. وتميز بمشاركاته اللافتة في عدة برامج حوارية إذاعية وتلفزيونية مباشرة.

كما أن أحمد بوعروة مؤسس ورئيس أكاديمية السمعي البصري ببنسليمان.

هذا غيض من فيض، وما زالت أمامَ عريس هذا الحفل منجزات متعددة، متمنيات لك صديقنا العزيز سيدي أحمد بالصحة وطول العمر، ويحفظ لك كل أحبابك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى